وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مديرعام دائرة شهداء الحشد الشعبي في مؤسسة الشهداء العراقية، طارق المندلاوي، أوضح في حوار مع قناة العالم الإخبارية، أن دائرة شهداء الحشد الشعبي في مؤسسة الشهداء العراقية تأسست استنادا للقانون رقم اثنين لسنة 2016، حيث جاء هذا القانون بثلاث دوائر.. دائرة شهداء جرائم حزب البعث ودائرة شهداء الحشد الشعبي ودائرة شهداء ضحايا العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية.
وأوضح أن: دائرة شهداء الحشد الشعبي هي من الدوائر في مؤسسة الشهداء، تقوم بعدد من الواجبات والمهام والصلاحيات، والهدف الأساسي منها هو تقديم الخدمات والحقوق والامتيازات المنصوصة عليها وفق القانون وترجمتها على أرض الواقع، وبالتالي هي دائرة تكون بخدمة ذوي شهداء الحشد الشعبي وكذلك جرحى الحشد الشعبي.
وبين أن: عدد الشهداء حشد الشعبي المسجل لدينا الآن ضمن قاعدة البيانات هواء حوالي 10,000 شهيد كما هنالك 29,000 مصاب من المتطوعين الذين لبؤوا فتوى ونداء المرجعية الدينية والتحقوا بصفوف هيئة الحشد الشعبي.
وأشار إلى أن: دائرة شهداء الحشد الشعبي في مؤسسة الشهداء العراقية تقوم بتقديم الخدمات وجبر الضرر بالنسبة لهم، أولا الراتب التقاعدي الذي هو ثلاثة أظعاف الحد الأدنى، وهو مليون و 200 ألف دينار عراقي لكل عائلة، توزع على العائلات المشمولة بهذا القانون.
وأضاف: الخدمات الأخرى هي المنحة العقارية التي هي مقدارها 30 مليون دينار، ولحد الآن مؤسسة الشهداء منحت تقريبا 6000 عائلة من ذوي الشهداء المنحة العقارية البالغة 30 مليون دينار عراقي، إضافة إلى قطعة الأرض حسب المحافظة، إضافة إلى ذلك هناك امتيازات أخرى تمنحها مؤسسة الشهداء منها موضوع مقعد الحج بنسبة لذوي الشهداء والجرحى، وكذلك مقعد في الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى درجة تمنح بنسبة للمقبولين في الصفوف المنتهية من الإعدادية عندما يقبلون في الجامعات حيث هناك مساعدة لهم وحجز مقاعد، إضافة إلى تعيين ذويهم بنسبة معينة في دوائر الدولة، وتمديد العمر التقاعدي، ونقلهم من دائرة إلى دائرة أخرى لمرة واحدة، إضافة إلى امتيازات أخرى نص عليها القانون.
وأضاف أن هناك: بعض الخدمات تقوم بها مؤسسة الشهداء وهيئة الحشد الشعبي بها بالنسبة لذوي الشهداء من موضوع الرعاية الصحية والتعليمية إضافة إلى إعانة يتم تقديمها إلى ذوي الشهداء، وكانت هناك مجموعة من المبادرات التي قامت بها مؤسسة الشهداء منها التعريف بشهداء الحشد الشعبي.. حيث لدينا شهداء أبطال وقادة على رأسهم الشهيدين العظيمين الكبيرين السليماني والمهندس، إلى جانب مجموعة من الشهداء القادة أيضا لا ننساهم، منهم الشهيد أبو تحسين وأبو منتظر المحمداوي، من كل أطياف التنوع العراقي.. حيث هناك حالة فريدة ضمن شهداء الحشد الشعبي.
وشدد المندلاوي أن: شهداء الحشد الشعبي كان لهم الدور البطولي والعظيم في الدفاع عن العراق ومقدسات العراق، حيث لبوا نداء المرجعية الدينية العليا من المرجع الإمام السيد السيستاني، والتي كان ملبيا لهذا النداء ليس أبناء واتباع أهل البيت فقط.. وإنما كان هناك من المسيح من لبوا هذه الفتوى، وكذلك من الصابئة والفيليين والكاكائية والتركمان والشبك والإيزيدية.. وكل أطياف التنوع العراقي، وحتى من السنة لديهم أفواج وألوية كثيرة في محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار، هم من أتباع أهالي السنة شاركوا في الدفاع عن الوطن ولبوا نداء المرجع الأعلى السيدعلي الحسيني السيستاني.
وأضاف أن: هيئة الحشد الشعبي لا تنحصر في أتباع أهل البيت وإنما هيئة فيها كل القوميات وتنوع الطيف العراقي، وهي وعاء يجمع الجميع للدفاع عن العراق، بل هيئة الحشد الشعبي تعتبر اليوم الصمام الأمان للعراق وللمنطقة، بل للعالم، لأن العراق قاتل نيابة عن العالم في الحرب الشرسة الداعشية التي جاءت من خلف الحدود بدافع من بعض الدول العربية.. وما يؤسف له كذلك أنه كانت هنالك إسرائيل وأميركا تمدهم بالسلاح والمال والإمكانات.. لولا وقوف الجمهورية الإسلامية.
ونوه طارق المندلاوي: نحن نشكر ونثمن بعظيم الشكر والثناء وقوف الجمهورية الإسلامية، التي هي دولة المستضعفين كما سماها الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه.. حضور القائد الكبير الحاج قاسم سليماني -كما سماه الإمام المرجع السيد السيستاني أنه "قائد النصر"- إلى العراق هو وأخيه الشهيد أبومهدي المهندس.. كان صراحة فاتحة خير، وكان سند ودعم الجمهورية الإسلامية.. وهي التي حالت دون سقوط العراق والمنطقة والعالم، لأن خطر داعش لم يستهدف العراق لوحده وإنما كان يستهدف دول كثيرة في المنطقة، والتي في الحقيقة كانت تعادي الوجود الأميركي، وكان الوجود الأميركي صراحة يستند على هذة الغده السرطانية وهي إسرائيل، والدول الإمبريالية لا تريد الخير لهذه المنطقة.
وأوضح أن: ميزانية مؤسسة الشهداء هي من موازنة الدولة العراقية، وكانت في السنوات السابقة قليلة وشحيحة لم تستطع أن تفي بالتزاماتها وأن تطبق القانون، وأضاف: هذه السنة الحمد لله بوجود السيد رئيس الوزراء الأستاذ المهندس محمد الشياع السوداني في سدة الحكم -حيث هو واحد من المضحين وهو ابن شهيد مسجل في مؤسسة الشهداء- لديه اطلاع كامل، كانت جلسات متعددة معه من قبل رئيس مؤسسة الشهداء والمدراء العامين، وأفرزت هذه اللقاءات عن موازنة جيدة لمؤسسة الشهداء.. تستطيع أن تفي بالتزاماتها، والشكر والثناء له، حتى أنه كانت هناك مساعدة وإعانة خاصة لعوائل الشهداء هذه السنة في موسم الحج.
ووصف زيارة محسن قاضي زاده هاشمي رئيس مؤسسة الشهداء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العراق بالمهمة، وأوضح أنه: كانت هناك مذكرة تفاهم بين مؤسسة الشهداء فالعراق ومؤسسة الشهداء في الجمهورية الاسلامية لتبادل الخبرات وكذلك للتعاون والتنسيق في إعانة ذوي الشهداء، وكانت الزيارة ناجحة بامتياز.
وأضاف: أيضا كانت هناك زيارة أخرى للقاء السيد رئيس الوزراء مع المدراء العامين في مؤسسة الشهداء وبحضور السيد رئيس مؤسسة الشهداء الأستاذ عبد الإله النائلي بحضور قاضي زاده مع ساعدة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد كاظم آل صادق وكذلك بعض المسؤولين من الجمهورية الإسلامية، إلى جانب عوائل الشهداء الذين استشهدوا على الأرض العراقية دفاعا عن العراق، وكانوا من الخبراء والمستشارين في هيئة الحشد الشعبي.. هؤلاء تم تكريمهم من قبل السيد رئيس وزراء الدولة العراقية، وأيضا كان اللقاء بهم لقاءاً مهما، وهذا يدل على أن العراق وإيران اختلطت دمائهم سوية، وبالتالي هم على نفس الخط وعلى نفس التوجه العظيم في تكريم وتعزيز مكانة الشهداء.
وخلص إلى القول: سليماني والمهندس أسسوا هيئة الحشد الشعبي، والتي هي نابعة من تلك الفتوى المباركة والعظيمة من قبل المرجع الأعلى سماحة السيدعلي السيستاني.. هيئة حشد الشعبية هي اليوم صمم أمان للعراق وللمنطقة.. أكيد أن الشهيد أبومهدي المهندس هو مهندس الانتصارات، وهو المهندس الذي نظم صفوف هيئة الحشد الشعبي.
وأضاف: الشهيد سليماني كان مشاركا في كل المهالك، وكان منظرا، وكان في المقدمة، بل كان يتقدم الصفوف الأولى.. كما أن هناك مشاهد كثيرة في ذاكرة القنوات العراقية والعالمية.. وجدنا أن الحاج قاسم سليماني كان في الساتر الأول، يتقدم أمام قوافل من رجالات هيئة الحشد الشعبي، وكانت أمنيته الشهادة.
المصدر: العالم
/انتهى/
تعليقك